وتضمن حوار جامع أنه لأكثر من 40 سنة ظلت واقعة تأخر السادات عن حضور مراسم دفن الرئيس عبد الناصر لغزا محيرا، فالسادات كان نائب رئيس الجمهورية وترك تأخره علامات استفهام ضخمة أين كان وما الذي أخره من حضور الدفن. في هذا الحوار يكشف د.محمود جامع السر ويحل اللغز ويقول في حواره مع صوت الأمة: في الوقت الذي كانت فيه الجنازة حا
شدة وكانت أسرة عبد الناصر بكامل هيئتها في المسجد الذي يقع به المدفن كان السادات يتسلل إلى بيت عبد الناصر ويقتحم غرفة نومه ويفتح خزانته الخاصة ويستولي على وثائق إدانته كان حسن التهامي السكرتير الشخصي لعبد الناصر هو الذي عمل الخزانة بتكليف من عبد الناصر، وكان للخزانة مفاتيح واحد مع عبد الناصر وواحد مع هدى عبد الناصر وواحد مع سامي شرف وواحد احتفظ به التهامي لنفسه لا أعرف لماذا. ولما توفي عبد الناصر اتصل التهامي بالسادات وقال له ألحق بسرعة هناك أشياء خطيرة تخصك في خزانة ناصر السرية اللي في حجرة نومه هعطيك المفتاح وروح أتصرف بنفسك . ويستكمل الدكتور جامع الواقعة ويقول: بالفعل دخل الاثنان البيت وفتحا الخزانة وأخذ السادات كل الأوراق والوثائق التي تخصه والتي كان ممكنا أن تكون سبباً في هدمه. وحين ذهبت هدى عبد الناصر لعمل جرد للخزانة في اليوم التالي وجدتها مفتوحة فاتصلت بالسادات باعتباره نائباً، قال لها معقولة يا هدى يا بنتي أزاي ده حصل يا هدى الخزنة مفتوحة ومتلخبطة أنا حكلم سامي شرف يروح يشوف إيه الموضوع وبالفعل كلم السادات سامي شرف راح سامي يشوف الخزنة فاتصل بالسادات وقال له فعلاً يا أفندم الخزنة مفتوحة وكأن حد قلب في الأوراق وانسرقت لما حصل تحقيق فرفعوا البصمات كان آخر حد فتح الخزنة واللي البصمات عليها كانت لسامي شرف لما راح يتأكد من كلام هدى وكلام السادات فاتهم سامي شرف بالسرقة أو فتح الخزنة". واعتبرت رقية محمد أنور السادات كريمة الرئيس محمد أنور السادات ذلك كذب وبهتان على والدها فأقامت دعوى تعويض ضد المشكو فى حقهما وأصدرت المحكمة قرارها بغرامة 500 ألف جنيه.